كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)
210 - [653]- قوله: روي: أن ابن عمر أقبل من الجرف، حتّى إذا كان بالمربد، تيمّم وصلّى العصر، فقيل له: أتتيمم وجدران المدينة تنظر إليك؟ فقال: أو أحيا حتى أدخلها، ثم دخل المدينة والشمس حية مرتفعة، فلم يعد الصّلاة.
هذا الأثر أصله عند الشّافعي (¬1) عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر: أنّه أقبل من الجرف حتى إذا كان بالمربد تيمم، فمسح وجهه ويديه، وصلى العصر، ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد الصلاة.
قال الشافعي: الجرف: قريب من المدينة. انتهى.
ورواه [الدّارَقطنيّ] (¬2). (¬3) من طريق فضيل بن عياض، عن ابن عجلان بلفظ: أن ابن عمر تيمم بمربد النعم وصلى، وهو على ثلاثة أميال من المدينة، ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يُعِدْ.
ورواه الدّارَقطنيّ (¬4) والحاكم (¬5) والبَيهقيّ (¬6) من طريق هشام بن حسان، عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر، مرفوعًا.
¬__________
(¬1) الأم للشافعي (1/ 45 - 46).
(¬2) في الأصل: (الطَّبرانيّ)، والمثبت من سائر النسخ.
(¬3) سنن الدّارَقطنيّ (1/ 186).
(¬4) سنن الدّارَقطنيّ (1/ 185 - 186).
(¬5) المستدرك (1/ 180).
(¬6) السنن الكبرى (1/ 224)، وقال: "وليس بمحفوظ".