كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

وروى ابن أبي شيبة (¬1) وأبو عبيد (¬2) عن سلمة بن الأكوع: أنه كان يسخِّن الماء يتوضأ به. إسناده صحيح.

11 - [29]- حديث عمر: أنّه كره الماء المشمَّس وقال: " إنّه يُورِثُ الْبَرص".
الشّافعي (¬3) عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن صدقة بن عبد الله، عن أبي الزُّبير عن جابر عن عمر به. وصدقة ضعيف، وأكثر أهل الحديث على تضعيف ابن أبي يحيى (¬4)، لكن الشّافعي كان يقول: إنّه صدوق هان كان مبتدعًا (¬5).
وأطلق النّسائي أنّه كان يضع الحديث.
وقال إبراهيم بن سعد (¬6): كنا نسميه ونحن نطلب الحديث خرافة.
وقال العجلي (¬7): كان قدريا معتزليا رافضيا كل بدعة فيه، وكان من أحفظ الناس، لكنه غير ثقة.
¬__________
(¬1) المصنف (1/ 31).
(¬2) الطهور (رقم 257).
(¬3) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 6) من طريق الربيع بن سليمان المرادي.
(¬4) بل هو متروك رافضي جهمي قدري، انظر ترجمته والأقوال التي ساقها فيه ابن حجر في: الضعفاء للعقيلي (1/ 62)، والجرح والتعديل (2/ 125)، ومعرفة الثقات للعجلي (1/ 209)، الكامل (1/ 217)، وتهذيب الكمال (2/ 183).
(¬5) انظر: مناقب الشّافعي لابن أبي حاتم (ص 223)، والكامل لابن عدي (1/ 219).
(¬6) انظر: "الضعفاء" للعقيلي (1/ 62).
(¬7) انظر: معرفة الثقات (1/ 209)، وعبارته فيه: "مدنى رافضى جَهْمِي قدريّ، لا يُكتب حديثه".

الصفحة 41