كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

وفيه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وهو ضعيف، لكنه حجة عند الشافعي.
ورواه الشافعي في حديث ابن الصمة. كما تَقَدَّم.
وقال ابن عبد البر (¬1): أكثر الآثار المرفوعة عن عمار: ضربة واحدة. وما روي عنه من ضربتين فكلها مضطربة.
وقد جمع البَيهقيّ (¬2) طرق حديث عمار فأبلغ.
224. قوله: بعد ذكر كيفية المسح.: وزعم بعضهم أنها منقولة عن فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال ابن الصلاح في "مشكله": لم يرد بها أثر ولا خبر.
وقال النووي في "شرح المهذب" (¬3): لم يثبت وليس الذي قاله هذا الزاعم بشيء انتهى.
وفي البُخاريّ (¬4) من حديث عمار، طرف من الكيفية؛ حيث قال: ثم مسح بها ظهر كفه بشماله، أو ظهر شماله بكفه.
ولأبي داود (¬5) والنَّسائيّ (¬6): ثم ضرب شماله على يمينه، وبيمينه على شماله.
وقد استدل صاحب "المهذب" بحديث الأسلع الذي قدمناه عن الطَّبرانيّ،
¬__________
(¬1) التمهيد (19/ 287).
(¬2) انظر: السنن الكبرى (1/ 208 - 211).
(¬3) المجموع (2/ 267).
(¬4) انظر: صحيح البُخاريّ (رقم 347).
(¬5) سنن أبي داود (رقم 321).
(¬6) سنن النسائي (رقم 320).

الصفحة 414