كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

[31]- وأصل الحديث في "الصحيحين" (¬1) من رواية مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، بلفظ: "إذَا شرِبَ الْكَلْبُ في إِنَاء أَحَدِكم فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مرات".
هذا هو المشهور عن مالك، وروى عنه: "إِذَا ولغ". وهذا هو لفظ أصحاب أبي الزناد أو أكثرهم، إلا أنّه وقع في رواية الجوزقي، من رواية ورقاء بن عمر، عن أبي الزّناد بلفظ: "إذا شرِب".
وكذا وقع في "عوالي أبي الشيخ" (¬2) من رواية المغيرة بن عبد الرحمن عنه.
والمحفوظ عن أبي الزناد من رواية عامة أصحابه: "إذا وَلَغ" وكذا رواه عامة أصحاب أبي هريرة عنه، بهذا اللّفظ.
ووقع في رواية أخرى من طريق هشام عن ابن سيرين عنه، بلفظ: "إِذَا شَرِبَ".
ولمسلم (¬3) من رواية هشام (¬4)، عن محمد (¬5)، عن أبي هريرة: "إِذَا وَلَغ الْكَلبُ في إِنَاء أَحَدِكم غَسَل سَبْعَ مرَّات أُولَاهُن بِالتُّراب" (¬6).
رواه الترمذي (¬7) والبزار من رواية ابن سيرين، فقال: "أُولاهُنّ أو أُخْرَاهُنّ".
¬__________
(¬1) صحيحٌ البخاري (رقم)، وصحيح مسلم (رقم 279) (90).
(¬2) في هامش "الأصل": "ابن حبان الأصبهاني".
(¬3) صحيحه (رقم 279) (91).
(¬4) هو ابن حسان القردوسي.
(¬5) هو ابن سيرين.
(¬6) لفظ مسلم: "طَهُور إِنَاء أَحَدِكمْ إذا وَلَغَ فِيه الْكلْبُ أن يَغسِلَه سَبْعَ مرات أولاهُن بالتراب".
(¬7) السنن (رقم 91).

الصفحة 44