كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 2)

وأغرب الفخر ابن تيمية في "شرح الهداية" لأبي الخطاب فنقل عن القاضي أبي يعلى أنه قال: ذكر هذا الحديث عبد الرحمن بن أبي حاتم البستي في كتاب "السنن" [له] (¬1).
كذا قال! وابن أبي حاتم ليس هو بستيًّا، وإنما هو [رازيٌّ] (¬2)، وليس له كتاب يقال له "السنن".

تنبيه
في قريب من المعنى:
[726]- ما اتفقا عليه (¬3) من حديث أبي سعيد، قال: "أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلّ وَلَمْ تصُمْ؟ فَذلِكَ مِنْ نُقْصَان دِينِها".
[727]- ورواه مسلم (¬4) من حديث ابن عمر بلفظ: "تَمْكُث اللَّيَالِي مَا تُصَلِّي وَتَفْطُر فِي شَهْر رَمَضَان؛ فَهَذا نُقْصَانُ دِينِهَا".
[728]- ومن حديث أبي هريرة (¬5) كذلك.
[729]- وفي "المستدرك" (¬6) من حديث ابن مسعود نحوه، ولفظه: "فإنّ إحدَاهنّ تَقْعُد مَا شَاء الله مِنْ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لا تَسْجُد لله سَجْدَةً".
قلت: وهذا وإن كان قريبا من معنى الأول لكنه لا يعطي المراد من الأول،
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وهو في باقي النسخ.
(¬2) في الأصل: (راوي) بالواو، وهو خطأ، والصواب من باقي النسخ.
(¬3) انظر: صحيح البُخاريّ (رقم 304)، وصحيح مسلم (رقم 80).
(¬4) انظر: صحيح مسلم (رقم 79).
(¬5) انظر: صحيح مسلم. عقب حديث ابن عمر. (رقم 80).
(¬6) المستدرك (4/ 602 - 603).

الصفحة 444