كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 2)

وفيه: "تَلَجَّمِي" قالت: هو أكثر من ذلك.
قال التّرمذيّ حسن (¬1)، قال: وهكذا قال أحمد والبُخاريّ.
وقال البَيهقيّ (¬2): تفرد به ابن عقيل وهو مختلف في الاحتجاج به.
وقال ابن منده (¬3): لا يصح بوجه من الوجوه؛ لأنهم أجمعوا على ترك حديث بن عقيل.
كذا قال! وتعقبه ابن دقيق العيد (¬4) واستنكر منه هذا الإطلاق.
لكن ظهر لي أن مراد ابن منده بذلك من خرج الصّحيح، وهو كذلك.
وقال ابن أبي حاتم (¬5) سألت أبي عنه فوهَّنه، ولم يقوّ إسناده.

242 - [731] قوله: وفي رواية: "تَلَجَّمِي، واسْتَثْفِرِي".
ينظر فيمن زاد واستثفري، فقد ذكرنا رواية "تَلَخمِي" ثم وجدت في "المستدرك" (¬6) من طريق ابن أبي مليكة، عن عائشة، في قصة فاطمة بنت أبي حبيش قال: "وَلْتَتنَظفْ، وَلْتَحْتَشِي".
¬__________
(¬1) في النسخة المطبوعة: "حسن صحيح".
(¬2) انظر: معرفة السنن والآثار (2/ 159 - 160/ رقم 2196).
(¬3) نقله ابن القيم في تهذيب السّنن (1/ 184).
(¬4) انظر: الإمام (3/ 310) قال: "ليس الأمر كما قال ابن منده. وإن كان بحرا من بحور هذه الصنعة. فقد ذكر الترمذي أن الحميدي وأحمد وإسحاق كانوا يحتجون بحديث عبد الله بن عقيا. قال محمد:؟ وهو مقارب الحديث؟. وما قاله ابن منده عجيب! ".
(¬5) انظر: علل ابن أبي حاتم (1/ 51).
(¬6) المستدرك (1/ 175).

الصفحة 446