كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 2)
يدل على الإدراج، كما بينته في "المدرج".
وروى أبو داود (¬1) وابن ماجه (¬2) من طريق الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة، عن عائشة، لم ينسب أبو داود عروة، ونسبه ابن ماجه في روايته، فقال: ابن الزبير، وكذا الدّارَقطنيّ (¬3).
وقد قال علي بن المديني وغيره (¬4): لم يسمع حبيب من عروة بن الزبير، وإنما سمع من عروة المزني.
وقال الترمذي: في الحج (¬5) عن البُخاريّ: لم يسمع حبيب من عروة بن الزبير شيئا.
وقد أخرج البزار وإسحاق بن راهويه (¬6) هذا الحديث في ترجمة "عروة بن الزبير عن عائشة"، فإن كان عروة هو المزني فهو مجهول، وإن كان ابنَ الزبير فالإسناد منقطع؛ لأن حبيب بن أبي ثابت مدلس.
[746]- وقد روى الحاكم (¬7) من حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة في قصة فاطمة بنت أبي حبيش، "ثُمّ لَتَغْتَسِلْ، فِي كُلِّ يَوْمٍ غُسْلٌ، ثُمّ الطُّهور عِنْد كُلِّ صَلاة".
¬__________
(¬1) سنن أبي داود (رقم 298).
(¬2) سنن ابن ماجه (رقم 624).
(¬3) سنن الدّأرَقطني (1/ 212).
(¬4) انظر: جامع التحصيل (ص 158).
(¬5) انظر: سنن التّرمذي- كتاب الحج (3/ 274) عقب حديث (رقم 936)؛ وانظر أيضا:
كتاب الطهارة (1/ 134) عقب حديث (86).
(¬6) مسند إسحاق بن راهويه (رقم 564).
(¬7) المستدرك (1/ 175).