كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 2)
الصيف لنصف سبع بقي من الليل.
البَيهقيّ في "المعرفة" (¬1)، قال الزعفراني: قال الشَافعي-[يعني في القديم] (¬2) - أخبرنا بعض أصحابنا، عن الأعرج، عن إبراهيم بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده، عن سعد القرظ، قال: أذنا زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقباء، وفي زمن عمر بالمدينة، فكان أذاننا للصبح في وقت واحد في الشتاء؛ لسبع ونصف سبع يبقى، وفي الصيف؛ لسبع يبقى.
وهذا السياق- كما قال ابن الصلاح والنووي (¬3) - مخالف لما أورده الرافعي، تبعا للغزالي (¬4)، وكذا ذكره قبلهما إمام الحرمين، وصاحب "التقريب".
قال النووي (¬5): وهذا الحديث مع ضعف إسناده محرف، والمنقول مع ضعفه مخالف لما استدل به. والله أعلم.
تنبيه
وقع في الرافعي و "الوسيط (¬6) ": سعد القرظي- بياء النسب. وتعقبه ابن الصلاح، وقال: إن كثيرًا من الفقهاء صحفوه اعتقادًا منهم أنّه من بني قريظة،
¬__________
(¬1) انظر: معرفة السّنن والآثار (1/ 412).
(¬2) لم يرد في الأصل، وهو في باقي النسخ.
(¬3) في تنقيحه على الوسيط. كما في البدر المنير (3/ 204).
(¬4) الوسيط، للغزالي (2/ 20).
(¬5) روضة الطالبين (1/ 208).
(¬6) في مطبوعة الوسيط (2/ 20): سعد القرظ، على الصواب، وإنما وقع بصيغة النّسبة في كثيرٍ من نسخ الوسيط، وليس في كلَّها، كما هو نص كلام ابن الملقِّن في البدر المنير (3/ 205).