كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

وأمّا الرِّواية الثانية فلم أو فيها ذكرا لأبي طيبة أيضًا، بل ورد في حقّ أبي هند:
[48]- رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (¬1) من حديث سالم أبي هند الحجام قال: حجمت رسول الله -صلي الله عليه وسلم - فلما فرغت شربنه، فقلت: يا رسول الله شربته. فقال: "ويحك يا سالم، أما علمتَ أنَّ الدمَ حرامٌ؟! لا تَعُدْ". وفي إسناده أبو الحجاف وفيه مقال.
[49]- وروى البزار (¬2) وابن أبي خيثمة، وا لبيهقي في "الشعب" (¬3) و"السنن" (¬4) من طريق بُرَيْه بن عمر بن سفينة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - احتجم، ثم قال له: "خُذْ هَذَا الدَّمَ فَادْفَنْهُ مِن الدَّوَاب والطَّيْر والناس"، قال: فتغيّبت به فشربته، ثمّ سألني، أو قال: فأخبرته، فضحك.

22 - [50]- قوله: وروى أيضًا عن عبد الله بن الزّبير: أنه شرب دم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
البزار (¬5) والطّبراني (¬6) والحاكم (¬7) والبيهقيُّ (¬8) وأبو نعيم في "الحلية" (¬9) من
¬__________
(¬1) انظر: حلية الأولياء (1/ 329 - 330).
(¬2) مسئده (رقم 3834).
(¬3) شعب الإيمان (5/ 233/ رقم 6489).
(¬4) السنن الكبرى (7/ 67) وسنده ضعيف، علته: برية بن عمر بن سفينة، لين الحديث.
(¬5) مسنده (رقم 2210).
(¬6) انظر: مجمع الزوائد (8/ 270).
(¬7) المستدرك (3/ 554).
(¬8) السنن الكبرى (7/ 67).
(¬9) حلية الأولياء (1/ 329 - 330).

الصفحة 63