كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

فإذا عبد الله بن الزُّبير معه طَشْتٌ يَشرب ما فيه، فقال له رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "مَا شَأْنُك يا ابنَ أَخِي؟ ".
قال: إني أحببن أن يكون من دم رسول الله- صلى الله عليه وسلم - في جَوفي.
فقال: "ويلٌ لَكَ مِن النَّاس وَوَيْلٌ للنَّاسِ مِنْكَ، لا تَمَسّكَ النَّار إلاَّ قَسَمَ الْيَمِين".
ورواه الطبراني وأبو نعيم في "الحلية" (¬1) من حديث سعد أبي عاصم به.

تنبيه
قال ابن الصلاح في "مشكل الوسيط": لم نجد لهذا الحديث أصلًا بالكليّة، كذا قال! وهو متعقّب.

23 - [51]-قوله: و"يروى عن علي أنّه شرب في دم رسول الله -صلي الله عليه وسلم -.
لم أجده.
وفي الباب:
[52]-حديث مرسل أخرجه سعيد بن منصور من طريق عمر بن السّائب: أنه بلغه أن مالكًا والد أبي سعيد الخدري لما جُرح النبي - صلى الله عليه وسلم -مَصَّ جرحه حتى أنقاه، ولاح أبيضَ، فقيل له: مُجَّهُ.
فقال: لا، والله لا أمُجّه أبدًا.
ثمّ أدبر فقاتل، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُر إِلَى رَجُلٍ مِن أَهْل الجنَّةِ فَلْيَنُظُر إلى هَذا"، فاسْتُشْهد.
¬__________
(¬1) حلية الأولياء (1/ 330).

الصفحة 65