كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدم أمّ حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة: "أَيْنَ الْبَولُ الذِي كان في الْقدْح؟ " قالت: شربته.
قال: "صِحّة يَا أمَّ يوسف". وكانت تُكَنّى أمّ يوسف، فما مرضت قطّ حتى كان مرضها الذي ماتت فيه.
[54]- وروى أبو داود (¬1) عن محمّد بن عيسى بن الطباع. وتابعه يحيى بن معين كلاهما عن حجاج، عن ابن جُريج، عن حكيمة، عن أمها أميمة بنت رقيقة، أنها قالت: كان لرسول الله- صلى الله عليه وسلم - قَدح من عَيْدَان تحت سريره يبول فيه باللّيل.
وهكذا رواه ابن حِبّان (¬2) والحاكم (¬3).
ورواه أبو ذرّ الهروي في "مستدركه" الذي خرّجه على "إلزامات الدّارَقطني للشيخين".
ووضُح ابن دحية: أنّهما قضيّتان وقعتا لامرأتين. وهو واضحٌ من اختلاف السياق.
وَوَضُح أن بركة أمّ يوسف غير بركة أم أيمن مولاته. والله أعلم.

فائدة
[55]- وقع في رواية/ (¬4) سلمى امرأة أبي رافع: أنها شربت بعض ماء غسل رسول الله- صلى الله عليه وسلم - فقال لها: "حَرَّم الله بَدَنَكِ عَلَى النَّار".
¬__________
(¬1) السنن (رقم 24).
(¬2) الإحسان (رقم 1426).
(¬3) المستدرك (1/ 167).
(¬4) [ق/17].

الصفحة 67