كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 2)
وأعله ابن القطّان (¬1) بأن مسلم بن سلام الحنفي لا يعرف.
وقال التِّرمذيّ (¬2): قال البخاري: لا أعلم لعلي بن طلق غير هذا الحديث الواحد، ولا أعرف هذا من حديث طلق بن علي، كأنّه رأى أن هذا رجل آخر.
ومال أحمد بن حنبل إلى أنّهما واحد.
وقال أبو عبيد (¬3): أُراه والد طلق بن علي.
506 - [1458]- قوله: روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن قَاءَ أَوْ رَعَفَ أَوْ أَمْذَى في صَلاتِهِ فَلْيَنْصَرِفْ وَلْيَتَوَضَّأْ، وَلْيَبْنِ عَلَى صَلاتِهِ مَالَمْ يَتَكَلَّمْ".
ابن ماجه (¬4) والدارَقطني (¬5) من حديث ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ أَوْ قَلَسٌ أَوْ مَذْيٌ فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلْيَبنِ عَلَى صَلاتِهِ، وَهُوَ في ذَلِكَ لا يَتَكَلَّمُ".
لفظ ابن ماجه، وأعلّه غير واحد، بأنه من رواية إسماعيل بن عياش، عن ابن
¬__________
(¬1) بيان الوهم والإيهام (5/ 191).
(¬2) العلل الكبير (ص 44 ط. السامرائي).
(¬3) في كتاب الطهور (ص 399) ولفظه: "لا أراه علي بن أبي طالب، إنما هو عندنا علي بن طلق؛ لأن حديثه المعروف عنه، وكان رجلًا من بني حنيفة من أهل اليمامة، وأحسبه والد طلق بن علي الذي سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مس الذكر".
(¬4) سنن ابن ماجه (رقم 1221).
(¬5) سنن الدَّارَقطنيّ (1/ 153).