كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

ولابن أبي شيبة (¬1): "اقْرصِيه بِالماء، واغْسِلِيه، وَصَلِّي فِيهِ".
[66]- وروى أحمد (¬2) وأبو داود (¬3) والنسائي (¬4) وابن ماجه (¬5) وابن خزيمة (¬6) وابن حبان (¬7) من حديث أم قيس بنت محصن: أنها سألت رسول الله -صلي الله عليه وسلم - عن دم الحيضة يصيب الثوب؟ فقال: "حُكِّيه بصلْعٍ (¬8)، واغْسِليه بِمَاءٍ وَسِدْرِ".
قال ابن القطّان (¬9): إسناده في غاية الصحة، ولا أعلم له علة.

تنبيه
زعم النووي في "شرح المهذب" (¬10) أن الشّافعي روى في "الأم" (¬11) أن أسماء هي السائلة بإسناد ضعيف.
وهذا خطأ بل إسناده في غاية الصحة (¬12)، وكأن النووي قلد في ذلك ابن
¬__________
(¬1) المصنف (1/ 91/ رقم 1009).
(¬2) المسند (6/ 355).
(¬3) السنن (رقم 363).
(¬4) السنن (رقم 292).
(¬5) السنن (رقم 628).
(¬6) صحيحه (رقم 277).
(¬7) الإحسان (رقم 1395).
(¬8) في جميع مصادر تخريج الرّواية: بلفظ: "بضلع. . ." بالضاد المعجمة، وسيأتي تعليق المصنف عليه.
(¬9) انظر: بيان الوهم والايهام (5/ 281).
(¬10) انظر: المجموع (1/ 138).
(¬11) انظر: الأم (1/ 158)، وانظر مسند الشّافعي (ص 8).
(¬12) وإسناده: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء، قالت: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرته.

الصفحة 79