كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 2)

من رجل لم يسمه أتوهم أنه عبد الله بن عامر الأسلمي، أو إسماعيل بن مسلم. قال: ولا يصح هذا الحديث، ولا يثبت إسناده.
وقال عبد الله بن أحمد في "العلل" (¬1) سألت أبي عنه فأنكره جدًا، وقال: ليس يروى هذا إلا عن الحسن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ونقل الخلال عن أحمد قال: من زعم أن الخطأ والنسيان مرفوع، فقد خالف كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن الله أوجب في قتل النفس الخطأ الكفارة، يعني من زعم ارتفاعهما على العموم في خطاب الوضع والتكليف.
قال محمَّد بن نصر في كتاب "الاختلاف" (¬2) في باب طلاق المكره، يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "رَفَعَ [الله] (¬3) عَنْ هَذِه الأمَّةِ الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَما أُكْرِهُوا عَلَيْه"، إلا أنّه ليس له إسناد يحتج بمثله.
ورواه العقيلي في "تاريخه" (¬4) من حديث الوليد عن مالك به.
ورواه البيهقي (¬5). وقال: قال الحاكم: هو صحيح غريب تفرد به الوليد عن مالك.
وقال البيهقي (¬6) في موضع آخر: ليس بمحفوظ عن مالك.
ورواه الخطيب في كتاب "الرواة عن مالك" في ترجمة (سوادة بن إبراهيم)
¬__________
(¬1) العلل ومعرفة الرجال (/ 561 - 562).
(¬2) اختلاف العلماء (ص
(¬3) زيادة من "م" و "ب" و "د".
(¬4) الضعفاء للعقيلي (4/ 145).
(¬5) في كتابه الخلافيات. انظر: مختصره (4/ 219). و"السنن الكبرى" (6/ 84).
(¬6) "السنن الكبرى" (6/ 84).

الصفحة 813