كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 2)
[1571]- وحديث الفضل بن العباس؛ ذكره الترمذي (¬1).
[1572]- وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص؛ رواه أبو داود (¬2).
قال الدارقطني: أصح شيء في فضائل سور القرآن: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وأصح شيء في فضل الصلاة: صلاة التسبيح.
وقال أبو جعفر العقيلي (¬3): ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت.
وقال أبو بكر بن العربي (¬4): ليس فيها حديث صحيح ولا حسن.
وبالغ ابن الجوزي فذكره في "الموضوعات" (¬5).
وصنّف أبو موسى المديني جزءًا في تصحيحه, فتباينا.
والحق أن طرقه كلها ضعيفة، وإن كان حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن، إلا أنه شاذ لشدّة الفردية فيه، وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات. وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقًا صالحًا، فلا يحتمل منه هذا التفرد.
وقد ضعفها ابن تيمية (¬6) والمزي، وتوقف الذهبي. حكاه ابن عبد اللهادي
عنهم في "أحكامه".
¬__________
= التّسبيح، وذلك مُبَيَّنٌ في عدّة طرق منها في مسند أبي يعلى، والدّعاء، للطّبراني: فقال: "يا أمّ سُلَيْم، إذا صلَّيتِ الْمَكْتُوبَةَ فَقُولي سُبْحَان الله عَشْرًا ... ". الحديثَ.
(¬1) سنن الترمذي (2/ 384).
(¬2) سنن أبي داود (رقم 1298).
(¬3) الضعفاء للعقيلي (1/ 124).
(¬4) عارضة الأحوذي (2/ 226 - 227).
(¬5) الموضوعات لابن الجوزي (2/ 143 - 146).
(¬6) منهاج السنة لابن تيمية (4/ 116).
الصفحة 842
3941