كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 2)

وأبو قدامة ومطر من رجال مسلم، ولكنهما مُضعَّفَان (¬1).
وحديث أبي هريرة الآتي يدل على ذلك (¬2):

569 - [1575]- حديث أبي هريرة: سجدنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}.
رواه مسلم (¬3). وفي البخاري (¬4) أصله، ولم يذكر سجدة: {اقْرَأْ}.
وفي رواية للبخاري (¬5) لو لم أر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد فيها لم أسجد.
[1576]- وروى البزار (¬6) من حديث عبد الرحمن بن عوف قال. رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} عشر مرار.

570 - قوله: كان إسلام أبي هريرة بعد الهجرة بسنين.
هو كما قال، فإنه أسلم عام خيبر بلا خلاف. ومن قرأه في كتاب الرافعي بسنتين على لفظ التثنية فقد صحَّف.
¬__________
(¬1) قال الذهبي في الميزان: (1/ 439): "هذا منكر، فقد صحّ أنّ أبا هريرة سجد مع النّبي - صلى الله عليه وسلم - في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} واسلامه متأخر".
يشير الحافظ الذهبي إلى ما أخرجه مسلم (رقم 578) (108) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سجدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}.
(¬2) يعني على ضعف أثر أبي هريرة المتقدِّم.
(¬3) صحيح مسلم (رقم 578) (108).
(¬4) صحيح البخاري (رقم 1074).
(¬5) صحيح البخاري (رقم 1078).
(¬6) مسند البزار (رقم 1040).

الصفحة 845