كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 2)

وكذا قال الحاكم في "علوم الحديث" (¬1).
وقال النّسائيّ في "الكبرى" (¬2): إسناده جيد، إلا أن جماعة من أصحاب ابن عمر خالفوا الأزدي، فلم يذكروا فيه: "النَّهَار".
وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم في "المسندرك" (¬3). وقال: رواته ثقات.
وقال الدارقطني في "العلل": ذكر النهار فيه وهم.
وقال الخطابي (¬4): روى هذا الحديث طاوس ونافع وغيرهما عن ابن عمر، فلم يذكر أحد فيه: "النَّهَار"، وإنما هو "صَلاةُ الليلِ مَثْنَى مَثْنَى"، إلا أنّ سبيل الزيادة من الثقة أن تقبل.
وقال البيهقي (¬5) هذا حديث صحيح، وعلي البارقي احتج به مسلم، والزيادة من الثقة مقبولة، وقد صححه البخاري لما سئل عنه، ثم روى ذلك بسنده إليه قال: وروي عن محمَّد بن سيرين عن ابن عمر مرفوعًا، بإسناد كلهم ثقات. انتهى.
وقد ساقها الحاكم في "علوم الحديث" (¬6) من طريق نصر بن علي، عن أبيه،
¬__________
(¬1) علوم الحديث (ص 58).
(¬2) السنن الكبرى (1/ 179/ رقم 472).
(¬3) لم أجد هذا الحديث في المستدرك، ولم يعزه إليه المصنف في إتحاف المهرة (8/ 604/ رقم 10049). ولا ابن الملقن في البدر المنير (4/ 357 - 360). وإنما كان نقل عبارةَ الحاكمِ الإمامُ البيهقي في الخلافيّات، انظر: مختصره (2/ 289).
(¬4) معالم السنن (2/ 86 مع مختصر المنذري).
(¬5) الخلافيات (مختصره: 2/ 288).
(¬6) علوم الحديث (ص 58)

الصفحة 891