كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

ضم بعضها إلى بعض قويت، وكأنها لم تثبت عند الشَّافعي حتى قال: ولا يتبين لي في بول الصبي والجارية فرق من السنة الثابتة.
قلت: قد نقل ابن ماجه (¬1)، عن الشَّافعي فرقًا من حيث المعنى، وأشار في "الأم" إلى نحوه.

فائدة
[87]- روى الدّارَقطني (¬2) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، عن خارجة بن عبد الله بن سليمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: أصاب ثوب النبي - صلى الله عليه وسلم - أو جلده بول صبي وهو صغير، فصب عليه من الماء بقدر ما كان البول.
وإسناده ضعيف (¬3).

36 - [88]- حديث أم قيس بنت محصن: أنها أتت بابن لها لم يبلغ أن يأكل الطعام. وفي رواية: لم يأكل الطعام. إلى رسول الله -صلي الله عليه وسلم - فبال في حجره، فدعا بماء فنضحه على بوله ولم يغسله غسلا. متفق عليه (¬4). ولمسلم: فدعا بماء فرشه.
تنبيه
أم قيس اسمها: آمنة. قاله السهيلي.
¬__________
(¬1) سنن ابن ماجه (1/ 174).
(¬2) السنن (1/ 130).
(¬3) حقه أن يكون ضعيفًا جدًا، إذ علته: إبراهيم بن أبي يحيى، وهو متروك.
(¬4) انظر: صحيح البخاري (رقم 5693)، ومسلم (رقم 287).

الصفحة 91