كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 2)
نواضح نعمل بأيدينا، فلما رأيت ذلك تأخرت وصليت، فقال عليه الصلاة والسلام: "أَفَتَّانٌ أَنْتَ يَا مُعاذُ! اقْرَأْ سُورَةَ كَذَا، اقْرَأْ سُورَةَ كَذَا".
متفق عليه (¬1) من حديث سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر.
وعند مسلم: قال سفيان: فقلت لعمرو: فإن أبا الزبير حدّثنا عن جابر، أنه قال: اقرأ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} و {وَالضُّحَى} و {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، فقال عمرو نحو هذا.
وذكره البخاري (¬2) من رواية أخرى موصولًا/ (¬3) بالحديث، وليس فيه قول سفيان لعمرو.
وله طرق وألفاظ، واللّفظ الذي ساقه المصنف هو لفظ الشافعي (¬4) في روايته إياه عن سفيان، وزاد الشافعي، عن سفيان روايةَ أبي الزبير في تعيين السور.
تنبيه
رويت هذه القصة على أوجه، مختلفة:
[1823] ففي "مسند أحمد" (¬5) من حديث بريدة أنه قرأ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}.
¬__________
(¬1) صحيح البخاري (رقم 701). وصحيح مسلم (رقم 465).
(¬2) صحيح البخاري (رقم 705، 6106).
(¬3) [ق/201].
(¬4) مسند الشافعي (ص 56).
(¬5) مسند الإِمام أحمد (5/ 355).
الصفحة 945
3941