كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 2)
ورواه الحاكم (¬1) من حديث الأوزاعي، وأسامة بن زيد، ومالك بن أنس، وصالح بن أبي الأخضر.
ورواه ابن ماجه (¬2) من حديث عمر بن حبيب - وهو متروك - عن ابن أبي ذئب كلهم عن الزهري، عن أبي سلمة.
زاد ابن أبي ذئب وسعيد، عن أبي هريرة بلفظ: "مَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلاةِ الْجُمًعَة رَكْعَةً فَقَدْ أَدَرَكَ الصَّلاةَ".
ورواه الدارقطني (¬3) من رواية الحجاج بن أرطأة، وعبد الرزاق بن عمر، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة كذلك، ولم يذكروا كلهم الزيادة التي فيه من قوله: "وَمَنْ لَمْ يُدْرِكْ الرَّكْعَةَ الأخيرة فَلْيُصَلّ الظُّهْرَ أَرْبعًا"، ولا قيدوه بإدراك الركوع.
وأحسن طرق هذا الحديث رواية الأوزاعي، على ما فيها من تدليس الوليد، وقد قال ابن حبان في "صحيحه" (¬4): إنها كلها معلولة.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (¬5) عن أبيه: لا أصل لهذا الحديث، إنما المتن: "مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلاةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَهَا".
وذكر الدارقطني الاختلاف فيه في "علله" (¬6) وقال الصحيح: "مَن أَدْرَكَ مِنَ
¬__________
(¬1) مستدرك الحاكم (1/ 291).
(¬2) سنن ابن ماجه (رقم 1121).
(¬3) سنن الدارقطني (2/ 10).
(¬4) صحيح ابن حبان (الإحسان: 4/ 352).
(¬5) علل ابن أبي حاتم (1/ 223).
(¬6) علل الدارقطني (9/ 215 - 217).
الصفحة 948
3941