كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 3)
تنبيه
[1853]- روى النّسائيّ (¬1) وأبو داود (¬2) وابن ماجه (¬3) والبيهقي (¬4) من حديث ابن عباس أيضًا: أنه أقام خمسة عشر.
قال البيهقي: أصحّ الرِّوايات في ذلك رواية البخاري، وهي رواية تسعة عشر.
وجمع إمام الحرمين والبيهقي (¬5) بين الروايات السابقة باحتمال أن يكون في بعضها لم يعد يومي الدخول والخروج؛ وهي رواية سبعة عشر، وعدها في بعضها؛ وهي رواية تسعة عشر وعد يوم الدخول ولم يعد الخروج وهي رواية ثمانية عشر.
قلت: وهو جمع متين، وتبقى رواية خمسة عشر شاذة؛ لمخالفتها ورواية عشرين وهي صحيحة الإسناد، إلا أنها شاذة أيضًا؛ اللهم إلا أن يحمل على جبر الكسر، ورواية ثمانية عشر ليست بصحيحة من حيث/ (¬6) الإسناد، كما قدمناه. ودعوى صاحب "التهذيب" أنها سالمة من الاختلاف أي على راويها وهو وجه من الترجيح يفيد لو كان راويها عمدة، وقد ادعى البيهقي أن ابن المبارك لم يختلف عليه في رواية تسعة عشر، وفيه نظر؛ لما أسلفناه من رواية عبد بن حميد، فإنها من طريقه أيضًا وهي أقام عشرين.
¬__________
(¬1) سنن النّسائيّ (رقم 1453).
(¬2) سنن أبي داود (رقم 1231).
(¬3) سنن ابن ماجه (رقم 1076).
(¬4) السنن الكبرى (3/ 151).
(¬5) السنن الكبرى (3/ 151).
(¬6) [ق/206].
الصفحة 967
3941