كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 3)

إلى الثانية، وإذا كان نازلا في وقت الأولى قدم الثانية إليها.
هذا يجتمع من حديثين؛ أحدهما الحديث الذي قبله، فهو دليل الجملة الأولى، والثاني في حديث جابر الطويل في "صحيح مسلم" (¬1) وغيره، فإن فيه: ثمّ أذن ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئًا. وكان ذلك بعد الزوال.
وسيأتي الحديث في "الحج". وورد في جمع التقديم أحاديث: من حديث ابن عباس، ومعاذ، وعلي، وأنس.
[1867]. فحديث ابن عباس؛ رواه أحمد (¬2) والدارقطني (¬3) والبيهقي (¬4) من طريق حسين، عن عكرمة، عن ابن عباس.
وحسين ضعيف، واختلف عليه فيه، وجمع الدارقطني في "سننه" بين وجوه الاختلاف فيه، إلا أن علته ضعف حسين.
ويقال: إن الترمذي حسنه، وكأنه باعتبار المتابعة.
وغفل ابن العربي فصحح إسناده. لكن له طريق أخرى أخرجها يحيى بن عبد الحميد الحماني في "مسنده"، عن أبي خالد الأحمر، عن الحجاج، عن الحكم، عن مقسم عن ابن عباس.
وروى إسماعيل القاضي في "الأحكام" عن إسماعيل بن أبي أويس، عن
¬__________
(¬1) صحيح مسلم (رقم 1218).
(¬2) مسند الإِمام أحمد (رقم 3480).
(¬3) سنن الدارقطني (1/ 388 - 389).
(¬4) السنن الكبرى (3/ 163).

الصفحة 973