كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

فائدة
اختلف في حميدة هل هي بضم الحاء أو فتحها.

تنبيه
جعل الرّافعي تبعًا للمتولي الذي أصغى الإناء للهرة هو النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه قال -لما تعجّبوا من إصغاء الرّسول الإناء للهرة- قال: " إنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجِسَة" انتهى.
والمعروف في الرِّوايات ما تَقَدَّم. نعم روى البيهقي (¬1) من حديث عبد الله بن أبي قتادة قال: كان أبو قتادة يصغى الإناء للهرة فتشرب، ثمَّ يتوضأ به. فقيل له في ذلك، فقال: "مَا صَنَعْتُ إلاَّ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَع".
[91]- وروى ابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ" (¬2) من طريق محمد بن إسحاق، عن صالح، عن جابر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع الإناء للسنور فيلغ فيه، ثمَّ يتوضأ من فضله.
[92]- ورواه الدّارَقطني (¬3) من طريق أبي يوسف القاضي، عن عبد ربه بن سعيد المقبري، عن أبيه عن عروة عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمر به الهرة فيصغى [لها] (¬4) الإناء فتشرب، ثتم يتوضأ بفضلها.
¬__________
(¬1) السنن الكبرى (1/ 246).
(¬2) الناسخ والمنسوخ (رقم 145).
(¬3) السنن (1/ 67)، وقال: قال أبو بكر: "يعقوب هذا أبو يوسف القاضي، وعبد الله هو ابن سعيد المقبري وهو ضعيف".
(¬4) في الأصل: (له) والمثبت من "م" و"ب". وفي "ج": "يمر به الهر فيصغي له. .".

الصفحة 99