كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 3)
ذكر هذا مفرَّقًا، وكلّ هذه الأشياء المنفية مأخذُها بالاستقراء، فلم يكن بالمدينة مكان يجمع فيه إلا مسجد المدينة، وبهذا صرّح الشافعي كما سيأتي، مع أنَّه قد ورد في بعض ما يخالف ذلك، وفي بعض ما يوافقه أحاديث ضعيفة يحتجّ بها الخصوم، وليست بأضعف من أحاديث كثيرة احتجّ بها أصحابنا، منها:
[1900]- حديث علي: "لَا جُمُعَة وَلا تَشْرِيقَ إلاَّ في مِصْر" (¬1).
ضعفه أحمد.
* وحديث عبد الرحمن بن كعب: في تجميع أسعد بن زرارة بهم في [نقيع] (¬2) الخضمات.
سيأتي.
[1901]- وحديث الترمذي (¬3) من طريق رجل من أهل قباء، عن أبيه. وكان من الصحابة- قال: أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نشهد الْجُمُعَة من قباء.
فيه هذا المجهول.
[1902]. ومن حديث أبي هريرة: "الْجُمُعَة عَلَى مَنْ آوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى أَهْلِه".
ضعفه أحمد والترمذي (¬4). وله شاهد من حديث أبي قلابة مرسل.
رواه البيهقي (¬5).
¬__________
(¬1) مصنف ابن أبي شيبة (رقم 5059)، والسنن الكبرى للبيهقي (3/ 179) وأحاديث علي بن الجعد للبغوي (رقم هـ 299) من قول علي رضي الله عنه.
(¬2) في "الأصل": (بقيع) بالموحدة في أوله، وهو تصحيف، وصوابه في "م" و"ب".
(¬3) سنن الترمذي (رقم 501).
(¬4) سنن الترمذي (رقم 501).
(¬5) السنن الكبرى (3/ 176).
الصفحة 992
3941