كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 3)

أخرجه البيهقي في "المعرفة " (¬1)، ويشهد له: صلاة أهل العوالي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الْجُمُعَة كما في "الصحيح" (¬2)، وصلاة أهل قباء معه، كما رواه ابن ماجه (¬3) وابن خزيمة (¬4).
[1910]- وأخرج الترمذي (¬5) من طريق رجل من أهل قباء، عن أبيه قال: أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نشهد الْجُمُعَة من قباء.
[1911]- وروى البيهقي (¬6): أن أهل ذي الحليفة كانوا يجمعون بالمدينة قال: ولم ينقل أنه أذن لأحد في إقامة الْجُمُعَة في شيء من مساجد المدينة، ولا في القرى التي بقربها.

تنبيه
قول الرّافعي والأصحاب: أن الشافعي دخل بغداد وهي تقام بها جمعتان؛ مردود بأن الجامع الآخر لم يكن حينئذ داخل سورها، فقد قال الأثرم لأحمد: أجمع جمعتين في مصر؟ قال: لا أعلم أحدا فعله.
وقال ابن المنذر: لم يختلف الناس أن الْجُمُعَة لم تكن تصلى في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي عهد الخلفاء الراشدين إلا في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي تعطيل الناس مساجدهم يوم الْجُمُعَة واجتماعهم في مسجد واحد أبين البيان
¬__________
(¬1) معرفة السنن والآثار (2/ 509 - 510).
(¬2) صحيح البخاري (رقم 902).
(¬3) سنن ابن ماجه (رقم 1124).
(¬4) صحيح ابن خزيمة (رقم1860).
(¬5) سنن الترمذي (رقم 501).
(¬6) السنن الكبرى (3/ 175).

الصفحة 995