كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 3)

وإسناده حسن. لكنه لا يدلّ لحديث الباب.
[1918]- وروى الطبراني في "الكبير" (¬1) و"الأوسط" (¬2) عن أبي مسعود الأنصاري، قال: أول من قدم من المهاجرين المدينة مصعب بن عمير، وهو أول من جمع بها يوم الْجُمُعَة، جمعهم قبل أن يقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم اثنا عشر رجلاً. وفي إسناده صالح بن أبي الأخضر، وهو ضعيف.
ويجمع بينه وبين الأول: بأن أسعد كان آمرا، وكان مصعب إماما.
[1919]- وروى عبد بن حميد في "تفسيره" عن ابن سيرين، قال: جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي- صلى الله عليه وسلم - وقبل أن تنزل الْجُمُعَة , قالت الأنصار: لليهود يوم يجمعون فيه كل سبعة أيام، وللنصارى مثل ذلك، [فهلم] (¬3) فلنجعل يوما نجتمع فيه فنذكر الله ونشكره، فجعلوه يوم العروبة، واجتمعوا إلى أسعد/ (¬4) بن زرارة فصلى بهم يومئذ ركعتين، وذكرهم فسموا الْجُمُعَة حين اجتمعوا إليه، فذبح لهم شاة فتغدوا وتعشوا منها، فأنزل الله في ذلك بعد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} والآية.
[1920]- وروى الدارقطني (¬5) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن، عن مالك، عن الزهري، عن عبيد الله عن ابن عباس، قال: أذن النبي- صلى الله عليه وسلم - الْجُمُعَة قبل أن يهاجر، ولم يستطع أن يجمع بمكة فكتب إلى مصعب بن عمير، أما بعد فانظر
¬__________
(¬1) المعجم الكبير (ج17/ رقم733).
(¬2) المعجم الأوسط (رقم 6294).
(¬3) ما بين المعقوفتين من "م"و "ب"، و"د".
(¬4) [ق/214].
(¬5) لم أجده في السنن المطبوعة، ولا ذكره الحافظ في إتحاف المهرة.

الصفحة 999