كتاب آراء ابن الجوزي التربوية

وكان متشددًا في اتباع السنة وسير السلف" (¬1) وله مؤلفات قيمة منها كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح في مجلدات عدة، وكتاب في النحو سماه المقتصد وكتاب العبادات الخمس على مذهب الإمام أحمد -رحمه الله- (¬2).
كما كانت تلك الفترة غنية بالمكتبات الخاصة والعامة، وقد ساعدت على انتشار العلم، وقد ذكر ابن الجوزي "ثمان وثلاثين مكتبة" (¬3) في كتابه المنتظم، وهي تشمل المكتبات العامة والخاصة والملحقة بالمدارس والمؤسسات الاجتماعية في بغداد. وقد بلغ عدد الكتب في المدرسة النظامية "نحو ستة آلاف مجلد" (¬4). وهذا يدل على ثراء المكتبات بالمؤلفات العلمية.
كذلك قامت الجوامع الإسلامية بمهمة العلم والتعليم، ومن أهمها جامع المنصور (¬5) وجامع القصر (¬6) وجامع نيسابور (¬7) وجامع الترمذي (¬8).
يضاف إلى ذلك انتشار المدارس التعليمية على المذاهب الأربعة، من هذه المدارس المدرسة النظامية (¬9)، التي بناها الوزير السلجوقي نظام
¬__________
(¬1) مرجع سابق، ابن الجوزي. المنتظم في تاريخ الملوك والأمم. الجزء العاشر، ص 214.
(¬2) ابن رجب، زين الدين، أبي الفرج، عبد الرحمن بن شهاب الدين، أحمد، البغدادي. كتاب الذيل على طبقات الحنابلة. بيروت، دار المعرفة للطباعة والنشر، 1372 هـ - 1952 م المجلد الأول ص 252.
(¬3) الحكيم، حسن، عيسى، علي. كتاب المنتظم لابن الجوزي. بيروت، عالم الكتب، الطبعة الأولى، 1405 هـ -1985 م، ص 166.
(¬4) مرجع سابق، ابن الجوزي، أبو الفرج، عبد الرحمن. صيد الخاطر. ص 440.
(¬5) مرجع سابق، ابن الجوزي. المنتظم في تاريخ الملوك والأمم. الجزء العاشر، ص 284.
(¬6) المرجع السابق، الجزء العاشر، ص 287 - 288.
(¬7) المرجع السابق، الجزء العاشر، ص 80.
(¬8) المرجع السابق، الجزء العاشر، ص 154.
(¬9) المرجع السابق، الجزء العاشر، ص 5.

الصفحة 55