كتاب المقلق لابن الجوزي

11- قال أحمد: وثنا عبد الرزاق قال: ثنا معمر عن يونس بن خباب عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء: قال: خرجنا مع رسول صلى الله عليه وسلم إلى جنازة فذكر نحوه وفيه: ((ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان تراباً, فيضربه ضربة فيصير تراباً, ثم يعيده الله عز وجل كما كان فيضربه ضربة أخرى, فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين)) . قال البراء: ثم يفتح له باب من النار, ويمهد له من فرش النار.
12- قال أحمد: وحدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال: حدثنا عبد الله بن واقد قال: حدثنا محمد بن مالك عن البراء بن عازب قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة, فقال:
((على ما اجتمع هؤلاء؟)) قيل: على قبر يحفرونه, ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدر بين يدي أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه, قال: فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع, فبكى حتى بل الثرى من دموعه ثم أقبل علينا فقال: ((أي إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا)) .

الصفحة 38