كتاب المقلق لابن الجوزي

بسم الله الحمن الرحيم
14- أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: ثنا ابن حيوية قال: أخبرنا ابن معروف قال: ثنا الحسين ابن الفهم قال: ثنا محمد بن سعد قال: أنبأ يزيد بن هارون قال: أنبأ شعبة عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال:
رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض فقال: (ليتني كنت هذه التبنة, ليتني لم أخلق, ليت أمي لم تلدني, ليتني لم أكن شيئاً, ليتني كنت نسياً منسياً) .
15- أخبرنا المحمدان بن ناصر الحافظ قال: ثنا أبو بكر الطلحي قال: ثنا الحسن بن جعفر قال: ثنا منجاب بن الحارث قال: ثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن قال: قال العباس بن عبد المطلب:
(كنت جاراً لعمر بن الخطاب, فما رأيت أحداً من الناس كان أفضل من عمر, إن ليله صلاة, وإن نهاره صيام, وفي حاجات الناس, فلما توفي عمر سألت الله عز وجل أن يرينيه في النوم، فرأيته مقبلاً متشحاً من سوق المدينة فسلمت عليه، وسلم علي، ثم قلت له: كيف أنت؟ قال: بخير. فقلت -[42]- له: ما وجدت؟ قال: الآن حين فرغت من الحساب، ولقد كاد عرشي يهوي بي لولا أن وجدت رباً رحيماً) .
وروى زيد بن أسلم عن ابن عمر أنه رأى أباه في المنام فقال له: (منذ كم فارقتم فقال: منذ اثني عشرة سنة. فقال: إنما انفلت الآن من الحساب) .

الصفحة 41