كتاب المقلق لابن الجوزي

96- أخبرنا أبو المعمر الأنصاري قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال: أخبرنا أبو طالب العشاري قال: حدثنا علي بن الحسين بن سكينة قال: أخبرنا محمد بن القاسم بن مهدي قال: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس قال: ثنا أبو بكر القرشي قال: حدثني حمزة بن العباس قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا يحيى بن أيوب قال: أخبرنا أبو زرعة ابن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: ((إن من الناس من يقتل يوم القيامة ألف قتلة، ويقطع يقتص)) قيل لأبي زرعة: ألف قتلة؟ قال: نعم بضروب ما قتل.
قال القرشي: وحدثني هارون بن سفيان قال: أخبرنا محمد بن عمر عن إسماعيل بن أبي سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال: ((من الناس من يقتل يوم القيامة ويقطع، ويقتص منه)) .
97- قال القرشي: وأخبرني علي بن أبي مريم قال: أخبرنا محمد ابن عبيد عن هارون بن عنترة عن عبد الله بن السائب قال: سمعت زاذان يقول: قال عبد الله: ((يؤخذ بيد العبد والأمة يوم القيامة، فينادى به على رؤوس الأولين والآخرين: هذا فلان بن فلان، من كان له حق فليأت إلى حقه، -[96]- فتفرح المرأة أن يدون لها الحق على ابنها، أو على أخيها فيغفر الله من حقه ما شاء الله، ولا يغفر من حقوق العباد شيئاً، فينصب للناس فيقول الله تعالى: ائتوا إلى حقوقكم، فيقول: يا رب فنيت الدنيا، فمن أين أوتيهم حقوقهم؟ قال: خذوا من أعماله الصالحة، فأعطوا كل ذي حق بقدر طلبته، فإن كان ولياً لله عز وجل ففضل له مثقال ذرة ضاعفها الله له حتى يدخله بها الجنة، وإن كان عبداً شقياً فنيت حسناته، وبقي طالبون كثير، فيقول: خذوا من سيئاتهم فأضفوها إلى سيئاته، ثم صكوا له صكاً إلى النار)) .

الصفحة 95