كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

وجمعها بَنَاصِرُ، قال الجوهري: الإبهام: الإصبع "العُظْمى"1 وهي مؤنثة وجمعها أباهيم، ويحلق الإبهام مع الوسطى، قال القاضي عياض: أي: جمع بين طرفيهما فحكى بهما الحلقة.
قوله: "ويُشِيرُ بالسَّبَّابَةِ" قال القاضي: السبابة، الإصبع التي تلي الإبهام، وهي المسبِّحَةُ أيضا قبل: سميت السبابة؛ لأنهم كانوا يشيرون بها إلى السب والمخاصمة.
قوله: "التحياتُ لله" التحيات جمع تحية، روي عن ابن عباس رضي الله عنهما: التحية: العظمة وقال أبو عمرو: التحية: المُلْكُ، وقال ابن الأنباري: التحيات: السلام، وقال بعض أهل اللغة: البقاء.
وحكى الأربعة المصنف رحمه الله في "المغني" وقيل: السلامة من الآفات.
قال أبو السعادات2: وإنما جمع التحية؛ لأن ملوك الأرض يحيون بتحيات مختلفة، فيقال لبعضهم: أبيت اللعن، ولبعضهم: أنعم صباحا، ولبعضهم: أسلم كثيرا، ولبعضهم: عش ألف سنة، فقيل للمسلمين: قولها: التحيات لله، أي: الألفاظ التي تدل على السلام والملك والبقاء، هي لله عز وجل.
قوله: "والصلوات" هي الصلوات الخمس، عن ابن عباس، وقال عياض في" المشارق" والصلوات لله قيل: الرحمة له ومنه، أي: هو المتفضل بها، وقيل: الصلوات المعلومة في الشرع، أي: هو المعبود بها.
وقال الأزهري: هي العبادات كلها، وقيل: هي الأدعية.
__________
1 سقط من "ش" واستدرك من "ط".
2 يعني المبارك بن الأثير.

الصفحة 100