كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

قوله: "والطَّيِّبَاتُ": هي الأعمال الصالحة عن ابن عباس، وقال ابن الأنباري: الطيبات من الكلام، حكاهما في "المغني".
قوله: "السلام عليك" قال الأزهري: فيه قولان، أحدهما: اسم السلام، ومعناه: اسم الله عليكما ومنه قول لبيد: "من الطويل"
إلى الحول ثم اسم السَّلام عَلَيْكُمَا ... ومن يبك حولًا كاملًا فقد اعْتَذَرْ1
والثاني: أن معناه: سلم الله عليك تسليما وسلاما ومن سلم الله تعالى عليه، سلم من الآفات كلها.
قوله: "أَيُّها النَّبِيُّ" قال القاضي عياض: النبي يهمز ولا يهمز، من جعله من "النبأ" همزه؛ لأنه ينبئ الناس، أو لأنه ينبأ هو بالوحي، ومن لم يهمز، إما سهله وإما أخذه من النبة، وهي الارتفاع لرفعة منازلهم على الخلق، وقيل: هو مأخوذ من النبي2 الذي هو الطريق؛ لأنهم "هم"3 الطرق إلى الله تعالى.
قوله: "وبركاته" جمع بركة، قال الجوهري: البَرَكَةُ: النماء والزيادة، وكذا نقله القاضي عياض وغيره.
قوله: "وعلى عباد الله الصالحين" عباد، جمع عبد، وله أحد عشر جمعا4، جمعها شيخنا أبو عبد الله بن مالك رحمه الله في هذين البيتين: "من الطويل"
عباد عبيد جمع عبد وأعبد ... أعابد معبوداء معبدة عبد
كذلك عبدان وعبدان أثبتا ... كذاك العبدى وامدد إن شئت أن تمد
__________
1 تقدم الكلام على هذا الشاهد وذكر سابقا.
2 في "القاموس - نبا": والنبي كغني الطريق.
3 لفظة "هم" مستدركة من "ط" ويصح الاستغناء عنها كما في "ش".
4 أحد عشر جمعا كذا في "ش" وفي "ط": أحد عشر وجها.

الصفحة 101