كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

الفخذ، وهي مؤنثة، وقد تخفف، مثل فَخْذٍ وفَخِذٍ، وزاد القاضي عياض لغة ثالثة، وهي كسر الواو مع سكون الراء على وزن وزر.
قوله: "وَتَجْلِسُ مُتَرَبِّعَةً" التَّرَبُّعُ: هو الجلوس المعروف، وهو اسم فاعل من تربع، وتربع مطاوع: ربع؛ لأن صاحب هذه الجلسة قد ربع نفسه، كما يربع الشيء إذا جعل أربعا، والأربع هنا: الساقان والفخذان، ربعهما بمعنى أدخل بعضها تحت بعض.
قوله: "أو تَسْدُِلُ رجلَيْها" "بفتح التاء مع ضم الدال وكسرها" و"بضم التاء مع كسر الدال" ثلاث لغات في المضارع، وفي الماضي لغتان: سدل، وأسدل، والأول أكثر وأشهر، كل ذلك عن ابن سيده في "المحكم" ومعناه ترسلهما.
قوله: "وافتراش الذراعين" تثنية ذراع، تقدم في التيمم.
قوله: "والإقْعَاءُ في الجُلُوسِ" الإقعاء: مصدر أقعى يقعي إقعاء، قال الجوهري: أقعى الكلب إذا جلس على أسته مفترشا رجليه وناصبا يديه، وقد جاء النهي عن الإقعاء في الصلاة، وهو أن يضع أليتيه على عقيبه بين السجدتين.
هذا تفسير الفقهاء، فأما أهل اللغة: فالإقعاء عندهم، أن يلصق الرجل أليتيه بالأرض، وينصب ساقيه، ويتساند إلى ظهره، هذا آخر كلامه.
وقال القاضي عياض في "المَشَارِقِ": وهو أن يلصق أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه في الأرض كما يقعي الكلب، قاله: أبو عبيد.
وتفسير الفقهاء: أن يضع أليتيه على صدور عقبه، والقول الأول أولى، وقال المصنف رحمه الله في "المغني" هو أن يفرش قدميه ويجلس على عقبيه، بهذا وصفه الإمام أحمد، قال أبو عبيد: هذا قول أهل الحديث، والإقعاء عند العرب: جلوس الرجل على أليتيه ناصبا فخذيه

الصفحة 107