كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

مثل إقعاء الكلب، والسَّبُع، ولا أعلم أحدًا قال بالاستحباب على هذه الصفة1.
قوله: "وَهُوَ حاقِنٌ" يقال حسن فلان بوله، فهو حاقن، إذا حبسه، ويقال: أحقنه، فهو مُحْقِنٌ، وأنكره الكسائي.
والحَاقِبُ: الذي احتبس غائطه، وفي معناها في الكراهة من به ريح محتبسة.
قوله: "بِحَضرة طعام" قال الجوهري: بحضرة فلان: أي بمشهد منه، وحكى يعقوب في "الإصلاح"2 فيه ثلاث لغات: فتح الحاء وضمها وكسرها.
قوله: "تتوقُ نفسُه" قال الجوهري: تاقت نفسه إلى الشيء، توقأ، وتقانا، يقال المرء تواق إلى ما لم يَنَلْ.
__________
1 وفي "صحيح مسلم" رقم "536" في المساجد باب جواز الإقعاء على العقبين: "عن طاووس قال: قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين، فقال: هي السنة، فقلنا له إنا لنراه جفاء بالرجل، فقال ابن عباس: بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم".
وقال النووي في "شرح صحيح مسلم" "5/22-23": والصواب الذي لا معدل عنه أن الإقعاء نوعان: أحدهما أن يلصق أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كإقعاء الكلب هكذا فسره أبو عبيدة معمر بن المثنى وصاحبه أبو بعيد القاسم بن سلام وآخرون من أهل اللغة وهذا النوع هو المكروه الذي ورد فيه النهي، والنوع الثاني أن يجعل أليتيه على عقبيه بين السجدتين وهذا هو مراد ابن عباس رضي الله عنهما بقوله سنة نبيكم إلى أن يقول: قال القاضي وقد روي عن جماعة من الصحابة والسلف أنهم كانوا يفعلونه ... انتهى.
2 هو يعقوب ابن السكيت، و "الإصلاح" هو كتابة "إصلاح المنطق"، وقد مر التعريف به بكتابه.

الصفحة 108