كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

صمنا رمضان، لم ينكر، وينكر ما يشكل، كقولك: دخل رمضان، وجاء رمضان.
والصحيح: أنه يقال: رمضان مطلقا من غير تفصيل، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صام رمضان" 1 و "لا تقدموا رمضان" 2. ذكر الجميع الإمام عبد العظيم المنذري في حواشي "مختصر سنن أبي داود".
وجمع رمضان: رمضانات، ورماضين، وأرمضٌ، وأرمضة، على حذف الزوائد. وأراميض، ورماضي، وزاد الجوهري: أرمضاء3.
قوله: "فَإِنْ كان لَه تَهَجُّدٌ" التهجد: الصلاة بالليل، قال الجوهري: هجد وتهجد، أي: نام ليلا، وهجد وتهجد أي: سَهِرَ، وهو من الأضداد ومنه قيل: لصلاة الليل، التهجد4.
قوله: "وفي التعقيب" التعقيب: فعل الشيء بعقب الشيء، وقد فسره المصنف رحمه الله بذلك وهو راجع إلى معناه في اللغة.
__________
1 رواه البخاري رقم "1901" و "2014" ومسلم رقم "759" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
2 رواه أبو داود رقم "2335" والنسائي "4/ 136" ومالك في "الموطأ" "1/ 287" من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
3 وزاد النووي في "تحرير التنبيه": ويجوز: رماض كما قيل شعاب في جمع شعبان.
4 قال الأنباري: الهاجد حرف من الأضداد، يقال للنائم هاد وللساهر هاجد وأنشد: قال المرقش الأكبر "في مطلع مفضليته": "من الوافر"
سرى ليلا خيال من سليمى ... فأرقني وأصحابي هُجُودُ
أرادهم نيام، وقال الآخر: "من الوافر"
ألا هلك امرؤ ظلت عليه ... بشط عنيزة بقر هُجُودُ
بقَرٌ: أراد نسوة كالبقر في حسن أعينهن، وهجثود: سواهر، انظر "الأضداد" للأنباري ص "50-52".

الصفحة 122