كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

أحدهما: استيعاب الحق، والثاني: ترجيح الحق1.
قوله: "ذا سلطان" قال الجوهري: السلطان: الوالي. وقال صاحب "المستوعب" وذو السلطان -وهو: الإمام- والقاضي: أولى من إمام المسجد، وصاحب البيت، وكل ذي سلمان: أولى من جميع نوابه، وإنما عدل -والله أعلم- عن قولهم: "إلا أن يكون بعضُهُم سُلْطَانًا" لكونه أعم؛ لأن السلطان قد صار كالعلم.
قوله: "إِمَامَةُ الفَاسِقِ وَالأَقْلَفِ" تقدم ذكر الفاسق، في باب الأذان، والأقلف: الذي لم يختن وقد تقدم ذكر الختان.
قوله: "إمام الحيّ المرجوِّ زَوَالُ عِلَّتِهِ" قال القاضي عياض: الحَيُّ: اسم لمنزلة القبيلة، سميت به؛ لأن بعضهم يحيى ببعض.
"وإمام الحَيِّ المرجو زَوَالُ عِلَّته"2 بالجر على البدل "من عاجزًا3" والنصب على الاستثناء، و "المَرْجُوِّ" تابع به في جره ونصبه و "زوال" مرفعوع وجهًا واحدًا.
قوله: "إمامةُ الأُمِّيِّ" قال القاضي عياض: الأمي: منسوب إلى
__________
1 وفي "المصباح" ونقله عنه في "التاج": وقولهم هو أحق بكذا يستعمل في معنيين:
أ- أحدهما: اختصاصه بذلك من غير مشاركة نحو: زيد أحق بماله أي لا حق لغيره فيه.
ب- والثاني: أن يكون أفعل التفضيل فيقضي اشتراكه مع غيره وترجيحه على غيره ... ومن هذا الباب: الأيم أحق بنفسها من وليها، فهما مشتركان ولكن حقها آكد انظر: "المصباح والتاج - حقق".
2 ما بين الحاصرتين زيادة من "ط".
3 ما بين الحاصرتين زيادة من "ط".

الصفحة 126