كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

والثالث: لما يقدر فيها من الأشياء.
والرابع: أن من لم يكن ذا قدر، صار برؤيتها ذا قدر.
والخامس: أنها نزل فيها كتاب ذو قدر، وتنزل فيها ملائكة ذَوُو قدر، ورحمة ذات قدر.
واختلف الصحابة رضي الله عنهم والتابعون في أي ليلة أخص بها وأرجى على ثلاثة عشر قولًا: أحدها ما ذكر. والثاني: أنها ليلة أول رمضان. والثالث: ليلة سبع عشرة. والرابع: ليلة تسع عشرة.
والخامس: إحدى وعشرين. والسادس، ثلاث وعشرين. والسابع: خمس وعشرين. والثامن: تسع وعشرين. والتاسع: آخر ليلة في رمضان. والعاشر: في أشفاع هذه الأفراد. والحادي عشر: جميع السنة. والثاني عشر: جميع شهر رمضان. والثالثة عشر: أنها تتحول في ليالي العشر كلها، ذكر الأقوال كلها، والثلاثة عشر، الإمام عبد العظيم1 في حواشيه.
قوله: "وأرجاها" بغير همز أَيْ: أكثرها وأشدها رجاءً.
قوله صلى الله عليه وسلم: "عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ" قال الخطابي: العفو: وزنه فعول، من العفو وهو بناء المبالغة. والعفو: الصفح عن الذنوب، وترك مجازاة المسيء وقيل: إن العفو، مأخوذ من عفت الريح الأثر إذا درسته، فكأن العافي عن الذنب يمحوه بصفحه عنه "والله سبحانه وتعالى أعلم"2.
__________
1 هو عبد العظيم بن عبد القوي المنذري. له "شرح على التنبيه" و "مختصر سنن أبي داود" وحواشيه و"مختصر صحيح مسلم"، وله "التغريب والترهيب" وهو أشهر كتبه. وفاته رحمه الله سنة: "656" هـ له ترجمة في: "سير أعلام النبلاء": 23/ 319 و "شذرات الذهب": "7/ 479".
2 عبارة: "والله سبحانه وتعالى أعلم" زيادة من "ط".

الصفحة 193