كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

وقال المصنِّف في "المغني": وهو في الشرع اسم لأفعال مخصوصة.
قوله: "والعُمْرَةُ" العمرة في اللغة: الزيارة. وقيل: القصد، نقلهما ابن الأنباري وغيره وهي في الشرع: عبارة عن أفعالها المخصوصة المذكورة في مواضعها.
قوله: "من عرفة" قال الجوهري: عرفات موضع بمنى1، وهو اسم في لفظ الجمع فلا يجمع قال الفراء: كعرفات لا واحد له بصحة، وقول الناس: نزلنا عرفة شبيه بمولد، وليس بعربي محض، وهي معرفة وإن كان جمعا2؛ لأن الأماكن لا تزول فصارت كالشيء الواحد. وفي تسميتها بها ثلاثة أقوال:
أحدها: أن جبريل عرف إبراهيم عليهما السلام مناسك الحج فيها، فقال: عرفت، قاله علي رضي الله عنه.
والثاني: لتعارف آدم وحواء بها، قاله الضحاك.
والثالث: من قولك: عرفت المكان، إذا طيبته. نقله ابن فارس.
ويحتمل أن يكون: لتعارف الناس، فإنهم يجتمعون من الأقطار ويتعارفون.
قوله: "بإِذْنِ وَلِيِّهِ" وليه: أبوه ووصيه، وأمين الحاكم. وإن أحرمت أمه عنه. صح. نص عليه للحديث3. وقال القاضي: ظاهر
__________
1 في القاموس: وعرفات على اثني عشر ميلًا من مكة، وغلط الجوهري فقال: موضع بمنى.
2 وهي معرنة: أراد الكلمة، وإن كان جمعًا، أراد الاسم.
3 في تاج العروس: والراحلة عند العرب: كل بعير نجيب سواء كان ذكرًا أو أنثى.... والهاء في الراحلة للمبالغة في الصفة كما نقول: داهية وباقعة.

الصفحة 197