كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

رحمه الله، وبالفتح جائزٌ، إلا أن الكسر أجودُ قال ثعلب: من قال "أن" بفتحها فقد خصَّ. ومن قال بكسر الألف فقد عمَّ، يعني أنَّ مَنْ كسر، جعل الحمد لله على كل حال، ومن فتح: فمعناه، لبيك؛ لأن الحمد لك. أي: لهذا السبب. آخر كلامه1.
والمُلكُ بالنصب والرفع، فالنَّصبُ عطفٌ على الحمدِ والنعمة، والرفعُ بالابتداء.
قوله: "إذا علا نَشَزًا" النَّشَزُ: المكان المرتفع، بفتح الشين وسكونها، وكذلك النشاز، على وزن الكلام.
قوله: "وفي دُبُرِ الصلَواتِ" يقال: دُبْرُ ودُبُرُ، كعسر وعُسُرٍ، أي: عند فراغه من الصلوات.
__________
1 وحول همزة "إن" وفتحها انظر ما كتبه الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" "3/ 409".
بَابُ محْظُوراتِ الإِحْرَامِ
مَحْظُوْرَاتٌ: جمع محظورة: وهي صفةٌ لموصوف محذوف، أي: باب الخصلات المحظورات، أو الفعلات المحظورات، أي: الممنوع فعلُهُنَّ في الإحرام. قال الجوهري: المحطُورُ: المَحرَّمُ، والمحطورو أيضا: الممنُوعُ.
قوله: "وتَقْلِيم الأَظْفَارِ" تقليمُ الأظفار: تقصيصها: قال الجوهري: قلت ظُفُري، وقلَّمْتُ أظفاري، شدَّدَ للكثرة. قال صاحب "المطالع" والقلمُ يُستعملُ في الأخذ من الجوانب وقيل: ما استعمل الأخذُ من الأظفار إلا مشدَّدًا، قلم تقليمًا، والأصلُ: قلمهُ قلماً.
قوله: "أو قِرْطاسٍ فيه دَوَاءٌ" القرطاسُ فيه ثلاث لغات: كسر القاف وضمها، وقَرْطَسْ بوزن: جعفر، ذكر الثلاث الجوهري. وقال: هو

الصفحة 206