كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

قوله: "صَائِلًا عَلَيهِ" الصائل: القاصد الوثوب عليه. قال الجوهري: يقال: صال عليه. وثب، صولًا وصوله، والمصاولة: المواثبة، وكذلك الصيال والصيالة.
قوله: "وفي إباحته في الحَرَم" روايتان1: المراد في آبار الحرم ونحوها.
قوله: "ويَضْنَ ُالجرادَ" قال الجوهري: الجراد معروف، الواحد جرادة، تقع على الذكر والأنثى وليس الجراد بذكر للجرادة، وإنما هو اسم جنس، كالبقر، والبقرة ونحوهما. وهل هو من صيد البر أو من صيد البحر على روايتين.
قوله: "ومَن اضْطرَّ" "هو بضم الطاء" مبني للمفعول.
قوله: "إلى التَّنْعِيم". قال صاحب "المطالع": هو من الحل بين مكة وسرف2، على فرسخين من مكة وقيل: على أربعة أميال، وسميت بذلك؛ لأن جبلًا عن يمينها، يقال له نعيم، وآخر عن شمالها، يقال له: ناعم والوادي نعمان "بفتح النون".
قوله: "بَدَنةٌ" قال كثير من أهل اللغة: البدنة: تطلق على البعير والبقرة وقال الأزهري3: تكون من الإبل والبقر والغنم، وقال صاحب "المطالع" وغيره: البدة والبدن، هذا الاسم يختص بالإبل لعظم
__________
1 لفظ "روايتان": لم يرد في "ط".
2 وسَرِفٌ: في المصباح: سرف كمثال تعب وضع قريب من التنعيم وبه تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة الهلالية وبه توفيت ودفنت رضي الله عنها.
3 هو محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح الأزهري، الهروي اللغوي الأديب الشافعي. له عدة مصنفات منها "تهذيب اللغة" مات سنة: "370" هـ. ترجمته في "سير أعلام النبلاء": "16/ 315" و"شذرات الذهب": "4/ 379".

الصفحة 211