كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

كُدَيُّ مصغر للثنية السفلى، ويدل عليه، شعر ابن قيس الرقيات عبد الله1: "من الخفيف"
أقفرت بعد عبد شمس كَدَآءُ ... فَكُدَيُّ فالركن فالبطحاءُ
فمنًى فالجمارُ من عبد شمس ... مقفرات فبلدح فَحِرَاءُ2
وقيل غير ذلك والله أعلم.
قوله: "اللهم أنت السلام" قال الأزهري: السلام الأول: اسم الله تعالى، والثاني: معناه من أكرمته بالسلام فقد سلم.
"وحَيَّنا رَبَّنا بالسلام" أي: سَلِّمْنا بتحيتك إيانا من جميع الآفات.
قوله: "زِدْ هذا البيتَ تعظيمًا وتشريفاً وتكريماً ومهابةً وَبِرًّا" التعظيم: التبجيل، والتشريف: الرفع والإعلاء، والتكريم، التفضيل، والمهابة: التوقير والإجلال. والبر "بكسر الباء" اسم جامع للخير، وأصله الطاعة.
قوله: "بيتُك الْحَرامِ" سمي البيت حرامًا؛ لأن حرمته انتشرت، فلا يصاد عنده ولا حوله ولا يختلى ما عنده من الحشيش، قال العلماء: وأريد بتحريم البيت: سائر الحرم، وتسمى الكعبة أيضا: البيت العتيق، وفي تسميتها بذلك أربعة أقوال:
__________
1 هو عبد الله بن قيس الرقيات، وقيل: عبيد الله بن قيس الرقيات. شاعر قرشي من بني عامر بن لؤي أكثر شعره في الغزل والسياسة؛ لأنه كان زبيري الهوى انتصر لهم ولقريش والبيتان في ديوانه صفحة: "87" من قصيده يمدح بها مصعب بن الزبير. انظر تاريخ الأدب العربي: "العصر الإسلامي" للدكتور شوقي ضيف صفحة: "293- 301".
والركن: جانب الكعبة، فالجمار: الجمار بمنى وبَلْدَح: واد في طريق التنعيم إلى مكة أو جبل بطريق جدة. انظر معجم البلدان: "1/ 570".
2 ما بين الرقمين زيادة من "ط".

الصفحة 224