كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لما أخذ الله عَزَّ وجل الميثاق على الذرية. كتب كتابًا فالقمه الحجر، فهو يشهد للمؤمن بالوفاء وعلى الكافر بالجحود. ذكره الحافظ أبو الفرج.
قوله: "فإذا أتى الركن اليماني" تقدم في باب المواقيت1.
قوله: "سَبْعًا" "هو بفتح السين" أي: سبع مرات، ويجوز ضمها، ويجوز سبوع بالواو، ذكره صاحب "المطالع" بعبارة طويلة وأسبوعًا وجمعه أسابيع.
قوله: "يَرْمُلُ في الثلاثة الأولِ" يقال: رمل يرمل "بفتح الميم في الماضي وضمها في المضارع" قال الجوهري: الرمل بالتحريك: الهرولَةُ. رملت بيت الصفا والمروة رملًا ورملانًا.
وقوله: "يَطُوف سبعًا" بحذف التاء. أراد الطوفات. وقوله هنا "في الثلاثة" يريد الأشواط فحقه أن يقول: يرمل في الثلاثة الأوائل، أو الأولى أو الثلاث الأول: فحيت قال: الثلاثة الأول، حمل الثلاثة على الأشواط، والأول التي جمع "أولى" على الطوفات. والله أعلم.
قوله: "ولا يَثِبُ وَثْبًا ويَمْشِي أَرْبَعًا" قال الجوهري: وثب وثبا ووثوبا ووثبانا طفر ويمشي أربعا أي: أربع طوفات.
قوله: "الله أكبر ولا إله إلا الله" تقدم في الصلاة.
قوله: "وبين الركنين" هما الركن اليماني، والحجر الأسود.
قوله: "رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً" في حسنة الدنيا سبعة أقوال:
أحدها: أنها المرأة الحسنة، قاله علي رضي الله عنه. والثاني: أنها العبادة، وهو مروي عن الحسن. الثالث: أنها العلم والعبادة عن الحسن أيضا. والرابع: المال: قاله أبو وائل وغيره. والخامس: العافية، قاله
__________
1 انظر ص "202".

الصفحة 227