كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

يعني بكسر النون وسكون الجيم، وهو من ذكر الخاص بعد العام فإن الرِّجْسَ النَّجِسَ الشيطانَ الرجيمَ، قد دخل في الخبث والخبائث؛ لأن المراد بهم الشياطين1، "والله أعلم"2.
قوله: "غفرانك": منصوب "على أنه" مفعول به لفعل محذوف، أي أسألك غفرانك، أي3 اغفر لي تقصيري في شكر ما أنعمت به علي من الرزق ولذته وإساغته، والانتفاع به، وتسهيل خروجه، وقيل: من ترك الذكر مدة التخلي، ويجوز أن يكون منصوبا على المصدر4، أي: اغفر غفرانك5.
قوله: "في الفضاء": الفضاء: الساحة، وما اتسع من الأرض، يقال: أقضيت إذا خرجت إلى الفضاء، كله عن الجوهري.
قوله: "وارتاد مكانًا رِخْوًا": إرتاد: أي طلب مكانًا دَمِثًا، لئلا يرتد عليه بوله، ورخوًا بكسر الراء وفتحها: أي: هشًّا.
قوله: "في شقٍّ ولا سرب": الشَّقُّ بفتح الشين واحد الشقوق، والسرب "بفتح السين والراء"، "قال الجوهري"6: بيت في الأرض، يقال: انسرب الوحشيُّ في سربه، والثعلب في جحره.
قوله: "ولا طريق": الطريق: السبيل: يُذَكَّرُ، ويؤنث، وجمعه
__________
1 كذا في "ش" وفي "ط": "بتقدير كونهما للشياطين".
2 ما بين معقوفتين زيادة من "ط" في الموضعين.
3 كذا في "ش" وسقط من "ط" ولكن أشير إليه في الحاشية.
4 منصوب على المصدر: أي: هو مفعول مطلق.
5 وفي هامش "ش" أثبت ما يلي: "وقيل من ترك الذكر مدة التَّخَلي. فلله درُّ سلفنا الصالح ما أحرجهم على ذكر الله سبحانه وتعالى تطبيقًا للآية الكريمة: {.... وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ ... } "الأحزاب: 35".
6 ما بين معقوفتين زيادة من "ط".

الصفحة 25