كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

إلى أقص الأنف، ولا يجعله سعوطا1.
قوله: "وتخليل اللحية والأصابع"2: التخليل تفريق الشعر وأصابع اليدين، والرجلين، وأصله: من إدخال الشيء في خلال الشيء، وهو وسَطه، واللحية -بكسر اللام- الشعر النابت على اللحيين والذقن وما قرب من ذلك، وهي بكسر اللام، وجمعها لِحًى ولُحًى بكسر اللام وضمها، حكاهما الجوهري.
قوله "التيامُن": التيامن، البداءة بالأيمن من جانب3 في السِّواك، وغسل اليمنى قبل اليسري من اليد والرجل، ونحو ذلك، والله أعلم.
__________
1 السَّعُوط: "وزان رسول أيضا": الدواء يصب في الأنف "المصباح - سَعَطَ".
2 والأصابع: زيادة من "ط" ومثلها: "جانب".
3 زيادة من "ط"، ومثلها: "جانب".
باب فرض الوضوء وصفته
الفرض في اللغة، التأثير، ومنه فُرْضَةُ القوس والسهم، وفي الشرع:
ما كان فعله راجحًا على تركه مع المنع من تركه مطلقًا، وقيل: ما تُوُعِّدَ بالعقاب على تركه، وقيل: ما يعاقب تاركه، وقيل: ما يذم تاركه شرعا، وقيل: ما وعد على فعله بالثواب وعلى تركه بالعقاب.
والفرض: هو الواجب في ظاهر المذهب1، وعنه: الفرض آكَدُ من الواجب، فقيل: هو اسم لما يقطع بوجوبه، وقيل: ما لا يسامح في تركه
__________
1 وكذا قال النووي رحمه الله: الفرض والواجب بمعنى، انظر: "تحرير التنبيه" صفحة: "40" وفي "المصباح": فَرَضَ اللهُ الفَرَائِضَ: أوجبها فكأنه أراده، انظر: "المصباح المنير" - "فرض".

الصفحة 31