كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

قوله "غَسْلَ عضوٍ": عُِضوٌ: بضم العين وكسرها عن يعقوب وغيره، واحد الأعضاء.
قوله: "لطهارة الحديث كلها": الحدث تقدم والمراد الأحداث، فاللام فيه للعموم، ولذلك صح توكيده بكلها، فهو كقوله: {إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر} 1 أي كل الإنسان.
قوله: "فهل يرتفع سائرها؟ ": أي باقيها، والأكثر في سائر الشيئ أن يكون بمعني باقية، وقد يستعمل سائره بمعنى جميعة، وسار الشيء: لغة في سائره2 حكاها الجوهري.
أنشدني الإمام، أبو عبد الله بن مالك: "من الخفيف"
فجلتها لنا لبابة لما ... وقذ النوم سَائِرَ الحُرَّاسِ3
وقذ: بالذال المعجمة، أي أسقطهم.
قوله: "ذُكرها": تقدم في باب السواك4.
__________
1 سورة العصر: الآية: 2.
2 جاء في "تاج العروس": "وسار الشيء سائره" أي جميعة وهما لغتان، قال أبو ذؤيب يصف ظبية: "من الطويل"
وسود ماء المرد فاها فلونه ... كلون النئور وهي أدماء سَارُها
المرد: النضيج من ثمر الأراك، والنئور: شيء كالإثمد قال الأصمعي: أظنه حجرا تضعه الواشمة على تقريحها حواشي "ط"، وانظر: البيت في شرح أشعار الهذليين واللسان والصحاح والجمهرة كذا في حواشي التاج.
3 البيت للأحوص الشاعر أنشده في: "التاج - سَأَرَ" وسائر فيه بمعنى: جميع.
وقول أبي ذؤيب فيه الشاهد على ما ساقه المصنف من أَنَّ، سارًا بمعنى سائر، وأما قول الأحواص فقد ساقه صاحب التاج شاهدا على أن: سائر بمعنى: جميع كما أسلفت.
4 انظر: ص 29.

الصفحة 33