كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

فارس، والجوهري، وغيرهما: الشك خلاف اليقين، وكذا هو في كتب الفقهاء، وفي كتب الأصول إن تساوى الاحتمالان، فهو شك وإلا فالراجح ظن والمرجوح وهم،
قوله: "وَمَسَّ المُصْحَفِ" المصحف معلوم "بضم الميم وفتحها وكسرها" حكى اللغات الثلاث شيخنا الإمام، أبو عبد الله بن مالك في "مثلثه".
باب الغسل
قال الجوهري: غسلت الشيء غسلا "بالفتح" والاسم الغسل "بالضم" ويقال: غُسُلٌ بضمتين.
وقال شيخنا -رحمه الله- في "مثلثه"1: والغسل "يعني بضم أوله وسكون ثانيه" الاغتسال والماء الذي يغتسل به، وقال القاضي عياض: الغسل "بالفتح" الماء، وبالضم، والفعل، وقال الجوهري: والغِسْلُ "بالكسر" ما يغسل به الرأس من خطمي وغيره.
قوله: "خروج المنيّ": المني: بتشديد الياء من غير واحد من أهل اللغة، وبها جاء القرآن، قال الله تعالى: {مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى} 2 وحكى أبو عمر المطرز في ياقوتته، عن ابن الأعرابي3 تخفيف الياء، فيكون على وزن العمي، سمي بذلك؛ لأنه يمنى، أي يصب، وسميت منًى منًى، لما يراق فيها من دماء الهدي ويقال: مَنَى، وأَمْنَى، ومنى ثلاث لغات وبالثانية جاء
__________
1 كذا في "ش" وفي "ط": "قال الإمام أبو عبد الله بن مالك في "مثلثه".
2 سورة القيامة: الآية "37".
3 هو محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي، راوية، علامة باللغة، من أهل الكوفة. وفاته سنة: 231هـ. ترجمته في: "سير أعلام النبلاء": 10/ 587
و"شذرات الذهب": 3/ 141 و "بغية الوعاة": 1/ 105.

الصفحة 42