كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

الأقوال خُرِّجَ قوله تعالى: {فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ} 1 أي يكن الإيمان خيرا لكم، ويحتمل أن يكون منصوبا على الحال.
قوله: "فصاعدا": حيث ورد: منصوب على الحال، وعامله محذوف وجوبا، أي قراءة آية، فيأخذ صاعدا.
قوله: "اللَّبْثُ فيه": اللبث: المكث "بفتح اللام، وحكي القاضي عياض ضمها" والباء ساكنة فيهما وقياسه الفتح، ولم يفتح إلا في الضرورة2.
قوله: "والمُغْمَى عليه" المغمى عليه: المغشي عليه، وهو المغطى على عقله، يقال غمي عليه وأغمي عليه، غشي عليه.
قوله: "وغَسْلُ المستحاضة" المستحاضة: المرأة التي استمر بها الدم بعد أيامها، يقال استحيضت فهي مستحاضة، كله عن الجوهري.
قوله: "والوقوف بعرفة": عرفة: اسم لموضع الوقوف، وهي أرض واسعة، سميت بذلك، لأن آدم عليه السلام، عرف حواء فيها،
__________
1 سورة النساء: الآية 170.
2 في "التاج": اللبث: "بالفتح ويضم" وهما غير مقيسين، واللبث "محركة" وهو المقيس، واللَّبَاث: "كسحاب" واللُّبَاث: "كغراب"، واللَّبَاثة: "كسحابة" واللَّبِيثة: "كسفينة" وهؤلاء كلها غير مقيسة، ومعنى الكل: المُكْثُ.... وفيه نقلا عن الصحاح: وقد جاء في الشعر على القياس قال جرير: "من البسيط".
وقد أكون على الحاجات ذا لَبَث ... وأحو ذيا إذا انضم الدعاليب
الأحوذي: المنكمش، اللَّبَثُ: المكث، الذَّعاليب: فضول الثوب وما تملس منه، والثوب الخلق، وقال أبو عمرو: وأطراف الثياب يقال لها دعاليب واحدها دعلوب، والبيت من قصيدة يمدح بها جرير، أيوب بن سليمان بن عبد الملك بن مروان، انظر: شرح ديوان جرير للصاوي: 1/ 31- 34.

الصفحة 45