كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

علي بن عَقيل 1
علي بن عقيل بن محمد بن عقيل "بفتح العين فيهما" البغدادي، انتهت إليه الرئاسة في الأصول والفروع، وله الخاطر العاطر، والفهم الثاقب، واللباقة، والفطنة البغدادية، والتبريز في المناظرة على الأقران، والتصانيف الكبار، ومن طالع مصنفاته أو قرأ شيئًا من خواطره وواقعاته في كتابه المسمى بـ" الفنون" وهو مئتا مجلد2، وعرف مقدار الرجل.
سمع أبا بكر بن بشران، وأبا الفتح بن شيطا، وأبا محمد الجوهري، والقاضي أبا يعلى وغيرهم مولده سنة ثلاثين وأربعمائة، وتوفي سنة ثلاث عشرة وخمسمائة.
له مؤلفات كثيرة في أصول الدين والفقه والفروع منها "الكفاية" في أصول الدين و"الواضح" في أصول الفقه، ثلاث مجلدات و"كفاية
__________
1 ترجمته وأخباره في: "طبقات الحنابلة": 2/ 259 و"المنتظم": 9/ 212 و"الكامل لابن الأثير": 10/ 561 وسير أعلام النبلاء: 19/ 443 والعبر: 4/ 29 و"شذرات الذهب": 6/ 58 و"المنهج الأحمد: 3/ 78-100.
2 وقال ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" بتحقيقي: 6/ 62: "وقال الحافظ الذهبي في "تاريخه": لم يصنف في الدنيا أكبر من هذا الكتاب، حدثني من رأى منه المجلد الفلاني بعد الربع مئة. وقال بعضهم: هو ثمان مئة مجلد".
قلت: وقد نشر الأستاذ جورج مقدسي الجزء الأول والجزء الثاني منه عن بعض النسخ التي عثر عليها في أوروبة، واستخرج الأستاذ كامل الخراط بعض فوائدهما في جزء صغير طبع في بيروت. والكتاب بتماتمه جدير بالتحقيق والنشر والفهرسة على أيدي مجموعة من الخبراء.

الصفحة 557