كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

والعوار "بالفتح" العَيْبُ، وقد يضم، عن أبي زيد، "والعوراء" الكلمة القبيحة، آخر كلامه، كأنها سميت بذلك لقبح ظهورها، وغض الأبصار عنها، أخذا من العوار الذي هو العيب ومادة "ع ور" موضوعة بإزاء ما فيه عيب، كما أن مادة " كَ فَ رَ" و "جَ نَ نَ" موضوعتان بإزاء الستر، ولا حاجة إلى مثال ذلك لظهوره.
قوله: "والأَمَةُ" قال الجوهري: الأمة خِلافُ الحرة، والجمع إماء، وآم، قال الشاعر: "من الطويل"
محلة سوء أهلك الدهر أهلها ... فلم يبق فيها غير آمٍ خَوَالِفِ
وتجمع أيضًا على: إِمْوان كإخوان1.
وأصل أمة: أموة بالتحريك، لجمعه على آمٍ، وهو أَفْعُلٌ كأينق، وما كنت أَمَةً، ولقد أموت أموة والنسبة إليها أموي "بالفتح" وتصغيرها أُميَّة.
قوله: "ما بين السُّرَّةِ والرُّكْبَة"، قال الجوهري: السُّرَّةُ: الموضع الذي قطع من السُّر، وهو ما تقطعه القابلة من سرة الصبي، وفيه ثلاث لغات: سُرٌ كقفل، وَسَرَرٌ "بفتح السين وكسرها" يقال: عرفت ذلك قبل أن يقطع سرك، ولا تقل سرتك؛ لأن السرة لا تقطع، والركبة معروفة وجمعها رُكُبَات "بضم الكاف" ورُكَبَات "بفتحها" وركْبات "بسكونها"، وكذلك كل اسم على فعلة صحيح العين غير مشدد، وقد قرئ بالثلاث قوله تعالى: {وَهُمْ فِي الغُرُفَاتِءَامِنُونَ} 2 وليست السرة والركبة من العورة نص عليه الإمام أحمد.
__________
1 في القاموس: الأمة: المملوكة جمع: أموات وآم وإموان مثلثة "أي بكسر الهمزة وفتحها وضمها".
2 سورة سبأ: الآية "37".

الصفحة 79