كتاب المطلع على ألفاظ المقنع

سابغ الأَلْيَتَين1 "بفتح الهمزة وسكون اللام" وهما اللحمتان المؤخرتان اللاتان تكتنفان مخرج الحيوان، وهما من ابن آدم المقعدتان، وجمعها أَلَيَاتٌ "بفتح اللام".
قوله: "إلَّا في تكبيرة الإِحْرَام والاستفتاح" تكبيرة الإحرام: التكبيرة التي يدخل بها في الصلاة، سميت بذلك؛ لأنه يحرم عليه بها ما كان حلالًا من مفسدات الصلاة كالأكل والكلام ونحو ذلك، قال الجوهري: وأحرم الرجل: إذا دخل في حرمة لا تهتك.
والاستفتاح: مصدر استفتح، والمراد به هنا: الذكر قبل الاستعاذة من "سُبْحَانَك اللهُمَّ" ونحوه.
قوله: "على فَخِذه اليُمْنَى" الفخذ مؤنثة "وهي بفتح الفاء، وكسر الخاء" ويجوز فيها كسر الفاء كإبل ويجوز إسكان الخاء مع فتح الفاء وكسرها.
قال ابن سيده وغيره من أهل اللغة: وهذه اللغات الأربع جارية في كل اسم أو فعل ثلاثي عينه حرف حلق مكسور كشهد، وحروف الحلق ستة: العين، والحاء، والفاء، والخاء، والغين، والهمزة، ولا تجوز اللغات الأربع فيما لامه حرف حلق، كبلغ، وسمع ونحوهما.
قوله: "يَقْبِضُ منها الخِنْصَر والبِنْصَر ويحلق الإبهام مع الوسطى ويشير بالسَّبَّابَةِ" الخنصر "بكسر الخاء والصاد" الإصبع الصغرى وجمعها خناصر، والبنصر، بكسر الباء والصاد: الإصبع التي تلي الخنصر
__________
1 سابغ الأليتين: تام الأَلْيَتَيْن "القاموس - ألي".
وحديث الملاعنة رواه البخاري رقم "5309" في الطَّلاق: باب التلاعن في المسجد، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.

الصفحة 99